ط§ظ„ظ‚ط§ط¦ظ…ط© ط§ظ„ط±ط¦ظٹط³ظٹط©

ط§ظ„طµظپط­ط§طھ

عندما يدعي الصيني أنه من أصول عربية .. عن نكتة الصعايدة أتحدث

في كل مرة أسمع فيها أحد الصعايدة يقول إنه من أصول عربية، أتذكر فورا المشهد الذي قد يظهر فيه صيني يقول الشيء نفسه فكلاهما لا تربطه بالعرب أي علاقة، لا دم ولا نسب ولا تاريخ.

الحقيقة التي يعرفها أي دارس لتاريخ مصر، أن الصعيد مصري منذ آلاف السنين والصعايدة هم امتداد لسكان وادي النيل الجنوبي الذين عاشوا هنا قبل أن يظهر العرب على خريطة التاريخ وحتى بعد دخول العرب مصر في القرن السابع الميلادي، لم يستقروا في الصعيد، بل في مناطق أخرى في الفسطاط والدلتا، بينما ظل الصعيد بعيدا عن موجات الاستيطان العربي.

الصعايدة في أصلهم أقباط، أي السكان الأصليون قبل دخول الإسلام والعرب إلى البلاد حيث كان الصعيد كله مسيحيا في القرون الأولى بعد الفتح، ثم دخل بعض أفراده في الإسلام عبر الزمن، لكن الأصل واحد : قبطي.

لذلك فالكلام عن عروبة الصعايدة لا يستند إلى أي دليل، لا جيني ولا لغوي ولا تاريخي بل إن الواقع نفسه ينفيه، فحوالي 30 إلى 35% من سكان الصعيد مازالوا مسيحيين، أي إنهم لم يدخلوا الإسلام أصلا، فكيف يمكن أن يكونوا من نسل القبائل العربية التي جاءت بعد الإسلام ؟

القول إن الصعايدة عرب هي نكتة تشبه تماما أن تقول إن الصينيين عرب فعندما يصبح الصينيون عربا، عندها فقط يمكن أن يكون الصعايدة عربا.

تزوير الأنساب انتشر جدا في الصعيد خاصة خلال الدولة الفاطمية الشيعية ومعظم الاحيان الغير عرب كانوا ينسبون نفسهم لنسب الأشراف أو نسب صحابي أو نسب من العشرة المبشرين بالجنة حيث معظم الاحيان الغير عرب يختار نسب عربي من هذه الأنساب لأنه لا يعرف من العرب غير الأشراف والعشرة المبشرين بالجنة والصحابة.

كما توجد عائلة في الصعيد اسمها اللهبة وتدعي أن نسبها يرجع إلى أبو لهب أي أنهم من الأشراف من جهة أبو لهب رغم أن أبو لهب وأبنائه وأحفاده لم يذهبوا لمصر ولم يعيشوا في مصر.

لذلك، عندما يدعي الصيني أنه عربي، أبتسم وعندما يكرر بعض الصعايدة الادعاء نفسه، أضحك لأن النكتة لم تكن عن الصينيين بل عنهم.
ط£ظ†طھ ط§ظ„ط§ظ† ظپظٹ ط§ظˆظ„ ظ…ظˆط¶ظˆط¹